القائمة الرئيسية

الصفحات

 اقتباس :- 


كانت جالسه منزويه على نفسها داخل غرفتها التي خصصت لها منذ أن أتت إلى هذا المنزل قصر عائلة الشهاوي جاءت محمله بالخير مليئه بالحب والعطاء لهذه العائله ولكن ما كان لها إلا الغدر والقهر منها، ها هي تجلس داخل غرفه بارده لا يشق صمت المكان غير صوت شهقات بكاءها المرير لما وصل بها الحال، انتفضت عندما فتح الباب بقوه ليطل عليها من خلفه بغضبه العاصف لا تعلم لما يكرهها إلى هذا الحد كلما رآها يصب جام غضبه عليها لأتفه الأسباب إذن لما قرر الزواج منها، تكرهه بشده لما كان يفعله بها من إهانات وتجاوزات لفظية، رفعت عيناها البندقيه لتقابل عيونه الذهبيه لترى لمعتها وكأنها سبائك من الذهب الخالص تلتمع تحت أشعة الشمس، عيناه حارقه كأشعتها ابتعلت غصه مريره خوفاً من الجاثم أمامها كففت دموعها بحسم وهي تواجهه بعينيها تتصنع القوه راسمه بحرفية نظرات تحدي قابلها الآخر بغموض تقدم منها لينحني مستنداً على عقبيه أمامها هامساً بصوت خشن تكره نبرته بهدوء ما قبل العاصفه :

- ممكن اعرف بتعملي إيه اهنه

وبالرغم من ارتجاف قلبها إلا أنها أجابته ببرود خافيه ارتجافها تتصنع اللامبالاة :

- هكون بعمل إيه هنام طبعا 

انتصب بجسده أمامها ليشرف عليا بطوله الشاهق وجسده الذي يفوق حجمها ويرتعد له جسدها كلما اقترب وكأنه نار ستحرقها اذا مستها نظرات غامضه يلقيها بها قبل أن يرد ببطء حازم وسخريه مبطنه بين حروف كلماته :

- والهانم متعرفش أنه ميصحش تنام إهنه بعد النهارده

رفعت عيناها تنظر إليه بحسره وأجابت بسخريه مثلما يفعل معها كلما جمع بينهم حوار :

- وإيه اللي يمنع نومي هنا مثلاً 

استشاط غضباً من سخريتها ألا يكفي أنه تحامل على نفسه ووافق على زواجه منها ولم يترركها تخرج من هنا ذليله ضائعه تنهشها ألسنة المجتمع واصفين إياها بأبشع الصفات وأوجعها ولكنها بدلا من شكره والإمتنان له تسخر منه وتستهين بعلاقتها به يا الله فهي ينبغي عليها الحمد والشكر لله ليلاً نهاراً أنه تزوج بها زجرها بقوه قائلاً :

- انك بجيتي مرتي والمفروض الليلة دي ليلة دخلتنا يا عروسه .. صاح بجملته الاخيره بسخريه باحته 

تابع بسخريه أشد وهو يميل عليها من جديد يهمس لها بصوت أجش رخيم :

- ولا الهانم متعرفش يعني إيه دخله عندينا وناويه تفضحنا قدام أهل بيتي اللي أني كبيرهم 

صاحت بغضب وهي تنهض لتواجهه بقوه وقد أثار حفيظتها بسخريته منها والتقليل من شأنها وكأنها فرحة بتلك الزيجه وهو المجبور الوحيد عليها ألا يعلم أنها كان الأفضل لها أن تعيش منبوذه بين مجتمعها وأن لا تكتب على إسمه وتصنف كزوجته وهي التي تكره حتى سماع إسمه :

- تقصد ايه بالظبط هااا عايز توصل لإيه بكلامك ده لو فاكر إني ب حتة الورقة دي هعتبرك جوزي تبقى غلطان ولو اخر يوم في عمري مش هستسلم ليك لو فيها موتي يا آدم 

غضب بشده صائحاً وهو يقترب منها يقبض على خصلاتها بقوه يجذبها إليه منها يفح من بين أسنانه بغضب شديد وعيناه الذهبيه تطلق سهام ناريه مهينه تخترق قلبها تألمه وتمزق نياطه بين اضلعها :

- صوتك ميعلاش ما عاش ولا كان اللي يرفع صوته في وشي ولا يوم ما يحصل تبقى حرمه ومش اي حرمه لااااه حرمه معيوبه .. تابع بسخريه وهو يرى صدمتها وتأثرها من حديثه .. إيه فكرك محدش يعرف بعملتك السوده اومال فاكراني اتجوزتك ليه هموت على جمالك إياك لاه اتجوزتك عشان اتستر عليكي عشان إسم العيله ميبقاش لبانه في خشم الخلق بسبب واحده فاجره زيك !!!!!!!!!! 

رأيكم يهمني ❤️❤️





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات